كنت أهابه أرتبك أمامه أطأطيء رأسي و أنصت كلّما حدّثني و شعرت بـ حنانه الخفيّ بين كلماته لي
حفظت توصياته كلّها و جعلتها دستور عمري سرت على نهجه و احترمت كلّ رغباته حتّى و أنا أتذمّر منها أدركت جيّداً أنّني أعنيه و لـ ذلك كنت ألجأ إليه كلّما أردت الأمان لـ نفسي و كان يربّت على كتفي كلّما شعر أنّني أحتاجه
ما إستاحشته أبداً كان الوحيد الّذي أخاف غضبه و أخجل من تخييبي لـ ظنّه ما لمحت فرحاً صادقاً لـ إنجازٍ لي مثلما رأيت في عينه كان إرتباطي به مُخيف منذ عرفته و هوَ عصب روحي ما حملت همّ شيء قطّ و هوَ معي
هوَ الرّجل الوحيد الّذي أدين له بـ الفضل في عمري علّمني كيف أكون امرأه غرس قيمه فيّ بـ عمق و سقاها بـ ماء صبره و حنكته فـ أثمرت معه بـ كلّ ما يرفع رأسه عالياً
كنت طفلته المدلّلة ما بخل عليّ بـ شيء كانت قد اشتهته نفسي كان يشعر بـ جوعي قبلي و أحتفي بـ وقاره كلّما كنت أقبّل رأسه
حاولت دائماً أن أردّ دينه و لكنّني عجزت و شعرت بـ صغري في ذلك كلّما نويته منذ ألتقيته و أنا أشعر أنّ الدّنيا تعوّضني به
الثلاثاء أغسطس 14, 2012 2:04 am من طرف لميس